سورة التغابن - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التغابن)


        


{يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير}.
{هو الذي خلقكم} أَيْ: في بطون أمهاتكم {فمنكم كافر ومنكم مؤمن} أَيْ: خلقكم كُفَّاراً ومؤمنين، وقوله: {فأحسن صوركم} أَيْ: خلقكم أحسن الحيوان.


{ألم يأتكم} يا أهلَ مكَّة {نبأ الذين كفروا من قبل} أَيْ: خبر الأمم الكافرة قبلكم {فذاقوا وبال أمرهم} ذاقوا في الدُّنيا العقوبة بكفرهم {ولهم} في الآخرة {عذاب أليم}.
{ذلك} أَيْ: ذلك الذي نزل بهم {بأنَّه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرٌ يهدوننا} استبعدوا أن يكون الدَّاعي إلى الحقِّ بشراً، والمراد بالبشر ههنا الجمع، لذلك قال: {يهدوننا فكفروا وتولوا} عن الإِيمان {واستغنى الله} أَيْ: عن إيمانهم {والله غنيٌّ} عن خلقه {حميد} في أفعاله.


{يوم التغابن} يغبن فيه أهلُ الجنَّة أهلَ النَّار بأخذ منازلهم التي كانت لهم في الجنَّة لو آمنوا، ويغبن مَنْ ارتفعت منزلته في الجنَّة مَنْ كان دون منزلته، فيظهر في ذلك اليوم غبن كلِّ كافرٍ بترك الإِيمان، وغبن كلِّ مؤمنٍ بتقصيره.

1 | 2